سحر مغطى بالقليل من الحسد
أنجزت العلوم الطبية تقدما بركانيا خلال
القرن الحالي وكشفت عن امراض مختلفة واسبابها وطرق علاجها و واصبح من الممكن علاج
اي مرض وحتى الخطير منها في حال الكشف
المبكر . وظن الكثير ان مظاهر القرون الوسطى في تشخيص المرض قد توقف فكان يظننون
من يؤلمه رأسه فإن الشيطان قد مسه ويجب عمل جرح في الرأس من ثم رشه بالملح لكننا على خطأ
قهذه المعتقدات لم تتلاشى .
(س) يحمل درجة الماجستر في الهندسة ويعمل
بوظيفة محترمة يشتكي من الالام برأسه فيقول :"ولله حسدوني، هاي عين! معقول
حجب؟!" ، الحسد موجود وذكر في القرآن : " وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ
" ، لكم ان نضعه حجة لكل عرض مرضي فهذه مشكلة
، وعندما سألته بسخرية عن كيفية العلاج ، فذكر
الاستماع للقرآن وهذا وارد واعتقد انه ليس في حال المصيبة فقط يجب الاستماع
لذكر الله ، من ثم الحل المثالي كما لدى المغرمين
بالحسد و السحر هو البخور و قراءة
المعوذات ثم نثره على قطعة حديدة موضوعة على نار هادئة واستنشاق البخار
الصاعد وهنالك ما يسمى الشبه ولونها ابيض
فالرسم الذي تشكله يدل على الحاسد ويجب كسره على جبين المحسود بعد برودها ورمي
ترابها دون النظر ، بينما الحل المضمون فهو البحث عن خرقة قمشا بالية في حاكورة
احد الجيران ويفضل اللون الأسود وان لم يوجد
فعدة خرق من اقمشة ملونة ، لفها واخذ كمية قليلة من الملح وتتبعها نفس خطوات عمل البخور .
واشخاص يؤمنون بـ " العين الزرقة"
وهي حجر زجاجي ازرق مرسوم عليه عين وتصد الحسد والسحر واذا كان درجته قوية فستنكسر
العين ، بالاضافة الى السوار الازرق الذي يجب ان يردتيه كل مولود لحمايته من "عيون" الزائرات.
وامر اخر ملفت هو ارتداء دبوس فضي وان يكون
رأسه للأسفل ، كم هذا جميل !
اذ وجد الايمان بالله، فلما الايمان بأمور
مضحكة ؟! والمؤسف ان الفئة المؤمنة
مضمونها اشخاص يحملون درجات علمية ومسلمين اذا سألته عن السبب ، يجاوبك:
" جدتي كانت هيك تساوي" لكننا خلقنا بزمن غير زمنهم ولم يتوفر لهم ما هو بين ايدينا اليوم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق